أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يسير وفق المخطط الزمني المحدد، حيث بلغت نسبة إنجاز الأشغال 50%، مع توقع الانتهاء من المشروع نهاية عام 2028، ليصبح منصة متعددة الوظائف تشمل الصيد البحري، إصلاح السفن، الصناعات التحويلية، وتصدير الهيدروجين الأخضر.
وخلال مشاركته في أشغال الدورة الخامسة لمنتدى MD Sahara بمدينة الداخلة، أشار الوزير إلى أن ميناء الداخلة سيعزز مكانة المدينة كقطب اقتصادي إفريقي–أطلسي، ويخلق فرصًا كبيرة للاستثمار والتشغيل في المنطقة.
وأوضح بركة أن هذه المبادرة تأتي ضمن عشر سنوات من تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أفرز طفرة تنموية غير مسبوقة في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات البحرية، والمبادرة الأطلسية.
وأضاف الوزير أن مشاريع البنية التحتية الكبرى، بما فيها الطريق السريع تزنيت–الداخلة الممتد على 1055 كلم، وأعمال تقوية الطريق المؤدي إلى معبر الكركرات، تعزز الربط الترابي والانسيابية اللوجستيكية نحو العمق الإفريقي، وتدعم الدينامية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية.
وأشار بركة أيضًا إلى تجربة مدينة الداخلة الرائدة في تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الريحية لتوفير مياه الشرب وري 5000 هكتار، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي واستدامة الموارد المائية بالمنطقة.
وشارك في المنتدى أيضًا أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب خبراء ومؤسسات وطنية ودولية، في نقاش حول حصيلة خمسين سنة من التنمية والاندماج بالأقاليم الجنوبية للمملكة.